أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الجزء الأول من كتاب قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني، تحت عنوان فرعي: في الهوية والمقاومة والقانون الدولي. ويحوي هذا الكتاب، الواقع في 720 صفحة من القطع الكبير، الجزء الأول من الدراسات والبحوث المنتخبة التي قُدمت في المؤتمر السنوي لمراكز الأبحاث في المنطقة العربية الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة (قطر) في الفترة 7-9 كانون الأول / ديسمبر 2013، تحت عنوان: "قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني".
حوى هذا الجزء من الكتاب ثماني عشرة دراسة، أضيفت إليها كلمات افتتاح المؤتمر، وخضعت الدراسات والبحوث إلى التحكيم والتقويم العلمي من لجان متخصصة قبل مناقشتها في المؤتمر وبعدها. ويُقسم هذا الجزء إلى أقسام ثلاثة: "الهوية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني"، و"المشروع الوطني الفلسطيني ودوائر الفعل"، و"المشروع الوطني الفلسطيني والقانون الدولي".
انطلق عزمي بشارة في المحاضرة الافتتاحية الأولى وهي بعنوان: "المشروع الوطني الفلسطيني: أفكار وأسئلة في المآزق والآفاق" من التداخل بين السياسي والأكاديمي في أي مؤتمر أكاديمي عن فلسطين، مفصّلًا أنّ المؤتمر بطابعه الأكاديمي المتقاطع مع السياسي هو بمنزلة جمع بين الواقع والأمل. فيما انطلق إعجاز أحمد في المحاضرة الافتتاحية الثانية، من الموقف التاريخي للقادة الهنود تجاه حركة مناهضة الاستعمار فيما يخص مسألة الاستعمار الصهيوني لفلسطين، وهو الموقف الذي تبنّته لاحقًا الدولة الهندية في الأعوام الأولى للجمهورية. وفي المحاضرة الافتتاحية الثالثة: "المتخيل الفلسطيني الناشئ"، وضّح ريتشارد فولك، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، تصوره بالقول إن المعركة المقبلة هي "معركة الشرعية"، خصوصًا بعد تراجع خياري الكفاح المسلح والمفاوضات.
في القسم الأول من الكتاب ست دراسات تناقش الهوية الفلسطينية من جوانب عدة، وتبحث في المشروع الوطني الفلسطيني من مداخل مفاهيمية وأخرى عملية ترصد التغير السياسي والاجتماعي والديموغرافي، وقد كتب في هذا القسم كل من: أحمد جميل عزم "المشروع الوطني الفلسطيني بين الوطن والدولة: تأصيل المفاهيم"، وهشام سليم المغاري "مستقبل الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة وتداعياتها على الصراع الديموغرافي"، ومجدي المالكي "التحول في الهوية الفلسطينية وتجلياتها في ضوء تشرذم المجتمع الفلسطيني منذ عام 1948"، وبلال الشوبكي "الهوية الفلسطينية: من التشتيت ومحاولة الاستئصال إسرائيليًا إلى تصنيع هويات بديلة فلسطينيًا"، ومهند مصطفى "المستوطنون والكولونيالية اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"، ومنير نسيبة "سياسة التجزئة الإسرائيلية للمجتمع الفلسطيني وتفعيلها في تهجير الفلسطينيين قسريًا".
ويشمل القسم الثاني من الكتاب ثماني دراسات تتناول دوائر الفعل المؤثرة في المشروع الفلسطيني من داخله أو من خارجه، وقد كتب في هذا القسم كل من: نادية أبو زاهر "دور المجتمع المدني في تغيير السياسات الأمنية في السلطة الفلسطينية"، وسلامة كيلة "الثورات العربية وأفق الصراع العربي – الصهيوني"، وإمطانس شحادة "الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية 2013: تغيرات حزبية وسياسية تحت سقف توافق صهيوني متجدد"، وعبد الرحمن التميمي "تداعيات احتمالات انهيار السلطة على خدمات البنية التحتية"، وبلال شلش "تحولات المقاومة المسلحة لحركة حماس في الضفة الغربية في أثناء انتفاضة الأقصى: من المركزية إلى الشظايا المتفجرة"، ونوار عبد الغني ثابت "قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني: حركة حماس بين الذات والحكم وآفاق القضية"، وطارق بقوني "تخندق حماس في غزة"، ورامي أبو شهاب "نحو خطاب فلسطيني للشتات: الكتابة في أزمنة الارتحال".
ويأتي القسم الثالث من الكتاب موزَّعًا على أربع دراسات موضوعها القانون الدولي، وفيه نقرأ: محمد خليل الموسى "تداعيات الرأي الاستشاري الخاص بالجدار الفاصل: رؤية عملية لبناء إستراتيجيا قانونية وسياسية"، وديانا بوطو "تأكيد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية"، وزها الحسن "استخدام آلية الشكوى الدولية في اتفاقية مناهضة العنصرية في قضية فلسطين – إسرائيل"، وسلمى كرمي أيوب "محاكمة المسؤولين الإسرائيليين بحسب الولاية القضائية الدولية: تحديات وعقبات".
المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات