قال المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودكس في القدس الشريف، وعضو "المؤتمر القومي العربي" في البحرين، الذي سيلتئم في الأيام القريبة، لـ "عرب 48"، تعقيبًا على الهجمة المهووسة التي يتعرض لها د. عزمي بشارة وحزب "التجمع": "كل التضامن مع د. عزمي بشارة، هذا المناضل والمفكّر الفلسطيني الكبير الذي رفع هامتنا عاليًا والذي "بيّض وجوهنا" في كثير من المحافل العربيّة والدوليّة. وإننا نعتبر هذه الحملة، كسابقاتها، لا تستهدف د. بشارة وحده، وإنما تستهدف شريحة كبيرة من أبناء شعبنا التي تطالب بإنهاء الاحتلال وعودة الحق السليب إلى أصحابه."
وأضاف المطران: "وإننا إذ نعرب عن تعاطفنا مع د. بشارة، نعلن شجبنا واستنكارنا لهذا التطاول على رمز وطني وشخصية وطنية متميّزة، وإننا نؤكّد أنّ ما يتعرض له د. بشارة هو مؤشّر خطير على أننا كلّنا معرضون لمثل هذه الإجراءات الهادفة إلى إسكات الأصوات القوميّة وترهيب وتخويف المثقفين والمفكّرين المبدعين العرب في هذه البلاد.
"إنّ ما يحدث هو رسالة لكافة العرب في هذه الديار، وردّنا على هذا التحريض يجب أن يكون بوحدتنا وتمسّكنا بانتمائنا العربي وهويتنا الفلسطينية. ومع إنني لا أنتمي إلى أي حزب أو فصيل سياسي، ولكن عندما تتعرّض الرموز الوطنية للملاحقة يجب أن نقف إلى جانبها، وإنني أتمنّى من كافة الأحزاب والحركات السياسية أن تأخذ موقفًا واضحًا من المسألة، لا سيما وأنّ هذه الحملة لن يكون أحد بمنأى عنها مستقبلاً، إذا لم نقف لها بالمرصاد، صفًا واحدًا وأسرة عربية واحدة، بغضّ النظر عن الانتماءات الحزبية".
وأنهى المطران عطالله حنا: "للدكتور عزمي بشارة أقول: نحن معك ونرفض كل ما تتعرّض له من محاولات للإساءة والتشهير، لا بل أقول لك يا دكتور، هذا وسام آخر يؤكّد صحة مواقفك وما تنادي به".
عــ 48 ـرب/ رازي نجّار