وديع عواودة-الناصرة
أكد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور عزمي بشارة أن إسرائيل شرعت في تكثيف مساعيها لتفتيت فلسطينيي 48 إلى طوائف وقبائل بغية نسف هويتهم الوطنية.
وأشار بشارة في كلمته ضمن مهرجان شبابي حاشد في الناصرة نظمته شبيبة حزبه إلى مواجهة المشروع الإسرائيلي بفرض بدائل للخدمة العسكرية على فلسطينيي 48 تحت مسميات مختلفة كـ"الخدمة المدنية" و"الخدمة الوطنية".
ولفت إلى أن هناك علاقة بين الخيانة والانحلال الاجتماعي، وأردف متسائلا "أي مجتمع نريد، مجتمع "كل مين أيدو إلو"، مجتمع جريمة ومجتمع أحياء فقر على هامش المدينة اليهودية، أم مجتمع يعتز بثقافته وهويته العربية؟".
واعتبر أن ربط الحقوق بتقديم الواجبات مجرد كذبة وخطوة تتناقض مع المفهوم الديمقراطي، لافتا إلى أن إسرائيل تعرف نفسها كدولة اليهود وليس دولة الذي يؤدي الخدمة الوطنية أو الخدمة في الجيش.
وأضاف "هذه مجرد خدعة تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية في محاولة لضرب الوحدة العربية، نحن أبناء الوطن الأصليون ولسنا مهاجرين ولسنا بحاجة لإثبات أي شيء".
ونبه بشارة إلى أن أبناء الطائفة المعروفية "ممن وقعوا ضحية الخدمة العسكرية الإجبارية لا يحوزون على حقوق متساوية مع اليهود الذين لم يخدموا في الجيش".
وتساءل ساخرا عما إذا كانت إسرائيل في خطر انهيار وبحاجة لمئات من الشبان العرب لخدمتها وإنقاذها، موضحا أن جيشها نفسه لا يريد المزيد من الجنود. وأضاف "هدفهم الأساسي غير المعلن هو اختراق حاجز رفضنا لهذا المخطط".
يذكر أن المهرجان المذكور يندرج ضمن النضال المتصاعد لفلسطينيي 48 لمواجهة مخططات تجنيد أبنائهم في بدائل للخدمة العسكرية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد شكلت مديرية خاصة للإشراف على فرض الخدمة البديلة على المواطنين العرب بدءا من يوليو/تموز المقبل.
وكانت إسرائيل شرعت في عهد أول رئيس وزراء لها دافيد بن غوريون قانونا لفرض الخدمة الإلزامية على الفلسطينيين المتبقين في البلاد بعد النكبة، لكنها استنكفت عن تطبيقه لاعتبارات أمنية. في المقابل طبقت القانون ذاته على أبناء الطائفة الدرزية بدءا من عام 1954.
المصدر: الجزيرة