تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قراءة في مشروع عزمي بشارة (3): العلمانية ونظريات العلمنة

2016-06-30

وجيه كوثراني

في المجلد الثاني من الجزء الثاني من كتاب الدين والعلمانية في سياق تاريخي، يستكمل عزمي بشارة رحلته العلمية الطويلة في دروب التجربة الغربية لصيرورة العلمنة التاريخية. وعندما يجري التشديد في سياق النص على مفردة التاريخ والتاريخية، فإنه لا بد من العودة للبدء في المجلد المخصص للخبرات والنظريات، في توضيح أبعاد الاستخدام لمعنى التاريخ والتأريخ عندما يتصدى الباحث للبحث في تاريخية العلمنة كممارسة وفكر ونظرية (أو نظريات متعددة). وإذا كان التأريخ (أو علم التاريخ) هو محاولة الإجابة عن سؤال "ماذا حدث فعلًا" (ص 30)، وبغضّ النظر عن مدى القدرة على توفير الإجابة (المطابقة للواقع)، فإن محاولات التأريخ للدين وللمقدس بدءًا من عصر التنوير تتم بمعزل عن الرواية الدينية، بل بإخضاع الرواية الدينية والأسطورة للنقد التاريخي، فتصبح عملية التأريخ العلمي بحد ذاتها، وبصرف النظر عن أيديولوجية المؤرخين (سواء كانوا متدينين أو علمانيين صراحة)، عمليةً مؤدية إلى علمنة الموضوعات التاريخية.

نشرت هذه الورقة في العدد 16 (ربيع 2016) من مجلة "تبين" (الصفحات 155-174) وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.

لمتابعة قراءة الورقة كاملة انقر هنا