عزمي بشارة: سبق أن تناولتُ موضوع المثقَّف بتوسع في مناقشتي مسألة المثقَّف والثورة، وهو ما اضطرني إلى العودة إلى التصوّرات الرائجة حول المثقَّف، ولا سيّما في التمييز بينه وبين الخبير والمتعلم.ويلتقي ذلك مع التصور الإيجابي في مقاربة المثقَّف في التقليد الفرنسي منذ عريضة إميل زولا الشهيرة "إني أتّهم" ، والذي تعامل مع المثقَّف بوصفه سلطة ضميرية لا تستمد شرعيتها من المكانة الاجتماعية القائمة على الإنجازات العلمية والأدبية وغيرها فحسب، وإنما تستمدها أيضًا من اتخاذ موقف نقدي من ممارسات السلطات أو من الآراء المسبَّقة الرائجة على مستوى العالم. وبذلك يتحايث مفهوم المثقَّف مع الموقف المعياري في المجال العام بالضرورة.
للاطلاع على المقال وتحميله: اضغط هنا