تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لجنة الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية تعلن موضوعي التنافس لعام 2015/2016

*
2015-03-23

أعلنت لجنة الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عن موضوعي الجائزة للعام الأكاديمي المقبل 2015-2016، الأول عن "إشكالية الحرية في الفكر العربي المعاصر"، في حين يتعلق الموضوع الثاني بـ"المدينة العربية وتحديات التمدين". وجرى الإعلان خلال حفل توزيع الجائزة العربية الذي أقيم أمس السبت (21 آذار / مارس 2015) في مراكش بالمغرب في اختتام أعمال المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي دام ثلاثة أيام. وتعدّ الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية الأكبر والأهم في العالم العربي، إذ تبلغ القيمة الإجمالية لفئات الجائزة المختلفة 220 ألف دولار، وتمنح ثلاث جوائز للباحثين المشاركين ببحوث غير منشورة في كل واحد من الموضوعين اللذين تحددهما لجنة الجائزة كل سنة، كما تمنح ثلاث جوائز أخرى في كل واحد من الموضوعين للأبحاث التي ينشرها باحثون عرب في الدوريات المحكمة العربية والأجنبية.

وافتتح حفل توزيع الجائزة، الذي أدار فقراته محمد جمال باروت، الباحث المشارك في المركز العربي، بكلمة لسعيد أمزازي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط التي شاركت المركز العربي للأبحاث ودعمته في تنظيم المؤتمر السنوي للعلوم الاجتماعية والإنسانية في دورته الرابعة بمراكش، وتربطها مذكرة تعاون بالمركز العربي. وأكد أمزازي على أهمية النهوض بالبحث العلمي والابتكار في الوطن العربي، وتثوير الأدوار التاريخية للمثقف العربي إزاء المحنة العربية الراهنة، لربح رهان التقدم والحداثة.

وقد تناول الكلمة، إثر ذلك، رئيس لجنة الجائزة في دورتها الخامسة للعام الأكاديمي 2015/2016، المفكر العربي، وجيه كوثراني الذي ذكّر بسياق إطلاق المركز العربي لهذه الجائزة، ورهاناتها، إذ إن موضوعات الجائزة تحيل على إشكالات مجتمعية عربية، مترابطة فيما بينها، وتسعى لإشراك الباحثين العرب في تقديم الأجوبة الممكنة بشأنها.

وقدّم كوثراني محضر اجتماع لجنة الجائزة بشأن نتائج الدورة الرابعة (2014/2015)، وسلمّ الفائزين جوائزهم كل من الدكتور طاهر كنعان، رئيس مجلس إدارة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والدكتور عزمي بشارة، المدير العام للمركز، والدكتور كمال عبد اللطيف رئيس لجنة الجائزة في دورتيها الثالثة والرابعة. وبينما حجبت اللجنة الجائزة الأولى في موضوع "أدوار المثقفين في التحولات التاريخية"، فإن الجائزة الثانية، وقيمتها 15 ألف دولار، عادت للباحث التونسي علي صالح مومن مولى عن بحث بعنوان: "هل من حاجة اليوم إلى مثقف هووي؟ بحث في تراجع الأدوار التقليديّة ونظرٌ في البدائل". وفاز بالجائزة الثالثة، وقيمتها 10 آلاف دولار، كل من إبراهيم القادري بوتشيش عن بحث بعنوان: "سؤال تجديد أدوار المثقف في ضوء تحولات الربيع العربي: دور التواصل الشبكي والميداني كخيار إستراتيجي"، وحسن طارق عن بحث بعنوان: "المثقف والثورة -الجدل المُلتبس: محاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة"، وكلاهما خرّيجَا الجامعات المغربية.

أما بخصوص الموضوع الثاني المتعلق بالجامعات والبحث العلمي في العالم العربي، فقد فاز البحث المشترك بين نضال المصري ومحمد الآغا، من فلسطين، بالجائزة الأولى عن بحثهما بعنوان: "إطار مقترح لتطبيق إستراتيجية إدارة المواهب البشرية لتحقيق التميز البحثي في الجامعات الفلسطينية في ضوء مجتمع المعرفة". ومنحت اللجنة الجائزة الثانية للباحث المغربي محمد فاوبار، عن بحث بعنوان: "مختبرات العلوم الإنسانية وسيرورة تأسيس الجماعة العلمية بالجامعة المغربية بين الفرص والمعيقات: محاولة في سوسيولوجيا العلوم الإنسانية". وقد عادت الجائزة الثالثة، في الموضوع نفسه، مناصفة إلى كل من الباحث عامر دقو من سورية عن بحث بعنوان: "العلاقة بين التعليم الجامعي والديمقراطية في الوطن العربي من خلال نتائج استبيان الباروميتر العربي – الجولة الثانية"، والباحث علام حمدان من فلسطين عن بحث بعنوان: "الطريق نحو الجامعات البحثية عالمية المستوى: دراسة شمولية في الجامعات العربية".

وقد أحدثت الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية منذ دورتها الثالثة (2013/2014) نوعًا جديدًا من الجوائز خصصته للأبحاث النوعية التي ينشرها باحثون عرب في الدوريات العربية والأجنبية، وتعطى فيها أولوية المشاركة للبحوث التي تدخل ضمن موضوعي الجائزة أو القريبة من مجالهما.

وقد فاز بالجائزة الثانية بالنسبة إلى الأبحاث المنشورة في الدوريات العربية، الباحث المغربي سعيد الصديقي عن بحث بعنوان: "الجامعات العربية وتحدي التصنيف العالمي: الطريق نحو التميز"، في حين حجبت اللجنة الجائزتين الأولى والثالثة.

أما بخصوص جائزة الأبحاث المنشورة في الدوريات الأجنبية، فقد فاز بالجائزة الأولى، وقيمتها 15 ألف دولار، الباحث العراقي، حارث الدباغ، عن بحث نشره باللغة الفرنسية بعنوان:" القانون المقارن أداة للتحديث: مثال التشريعات المدنية في الدول العربية بالشرق الأوسط"، وفاز بالجائزة الثانية الباحث المصري، مصطفى مكاوي، عن بحث نشره باللغة الإنكليزية بعنوان: "مسؤولية السياحة في العشوائيات: التجربة المصرية"، أمّا الجائزة الثالثة، فقد فازت بها الباحثة المغربية، زينب البرنوصي، عن بحثها المنشور باللغة الإنكليزية بعنوان: "سياسات الكرامة لما بعد الاستعمار: من تأميم السويس سنة 1956 إلى ثورة العام 2011 بمصر".

المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات