تحول الاجتماع الحزبي المقلص للناشطين في فرع التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو، بحضور النائب واصل طه، إلى اجتماع شعبي ضم العشرات من أعضاء التجمع وأصدقائه وعدداً من ناشطي حركة أبناء البلد في شفاعمرو، لمناقشة الحملة ضد د.عزمي بشارة والحركة الوطنية، والجماهير العربية عامة.
وفي كلمته، في الاجتماع الذي عقد مساء السبت في مقر التجمع في شفاعمرو، أكد النائب واصل طه على ضرورة التأهب للمضي قدماً في البرامج العادية للحزب، في الوقت الذي تستعد فيه القوى الوطنية للتصدي للحملة الشرسة على التجمع والجماهير العربية في الداخل من قبل المؤسسة الإسرائيلية.
وبينما أشار النائب طه إلى ضرورة التأهب لانتخابات الهستدروت واستكمال الاستعدادات لعقد المؤتمر الخامس للحزب، فقد ألقى الأضواء على الهجمة الحاصلة على د.بشارة والتجمع والجماهير العربية، وأوضح أن المؤسسة الإسرائيلية قد تبنت مخططاً ضد الجماهير العربية. كما حث كوادر الحركة الوطنية على التأهب لصد هذه الحملة، والمعارك القادمة.
وقال إن الهدف من الحملة هو وضع سقف إسرائيلي للخطاب السياسي العربي، ومحاصرة الجماهير العربية داخل خطوط حمراء، وأن الحملة تستهدف كل الجماهير من خلال وضع قواعد إسرائيلية لسلوك الجماهير العربية، وتحديد حريتها في التعبير.
وقال: "تريد المؤسسة الإسرائيلية التعامل مع جيل مقموع ومهزوم في نفسيته. وهي لا تريد جيلاً يعتز بقوميته، بل جيلاً من إنتاج إسرائيلي، يتم فيه التفريق بين "عربي جيد" و"عربي سلبي".
وأضاف إننا بصدد مؤسسة أمنية لها دولة، وليس دولة لها مؤسسة أمنية. وتابع أنهم يرون في د.عزمي بشارة رمزاً يقود توجهاً يقض مضاجع المؤسسة الإسرائيلية. وأنهم على ما يبدو استنتجوا أنه يمكن محاصرة هذا الخطاب من خلال تلفيق التهم. ومن هنا "فإننا أمام معركة مفصلية، الخيار فيها ليس بين أن نكون أو لا نكون، لأن خيار أن لا نكون ليس وارداً على الإطلاق"..
كما أسهب النائب طه في استعراض استعدادات التجمع لمواجهة مختلف السيناريوهات التي تحيكها المؤسسة الأمنية. وأكد أن التجمع يواصل نشاطه ويتابع تنفيذ جدول أعماله، وخاصة ما يتعلق بانتخابات الهستدروت والاستعدادات لعقد المؤتمر الخامس للحزب.
وأكد على أهمية تواصل كل القوى مع أبناء شعبنا، وقال "لن يخيفنا الشاباك ولا المؤسسة الإسرائيلية.. نريد لشعبنا أن يكون حراً، ولن نرقص على وقع طبولهم".
وفي نهاية كلمته أشاد النائب طه بالتضامن الشعبي والتعاطف الجارف مع د.بشارة، كما أشاد بمواقف الأحزاب العربية والشخصيات الوطنية البارزة.
وكان قد افتتح الاجتماع أسعد تلحمي، فقدم عرضاً مقتضباً للحملة المسعورة على د.بشارة والتجمع، وقدم أمثلة على مشاركة الإعلام العبري المجند دائماً في خدمة المؤسسة الأمنية. كما أشار إلى ما تضمنته تعليقات كبار الصحافيين الإسرائيليين، والتي تنذر بحملة أمنية خطيرة غير مسبوقة على الجماهير العربية.
وقد حضر الاجتماع وفد عن حركة أبناء البلد في شفاعمرو، حيث أعلنوا تضامنهم، وأكدوا على أن هذه الحملة تستهدف الحركة الوطنية بمجملها. كما أكد الوفد على أن أبناء البلد في خندق واحد مع التجمع ضد هذه الهجمة المسعورة من الشاباك.
وأنهى الاجتماع عضو اللجنة المركزية للتجمع، مراد حداد، بكلمة تحدث فيها عن النشاطات التي قام بها فرع التجمع في شفاعمرو، والاستعدادات لمواجهة الحملة.
تجدر الإشارة إلى أن عدداً من فروع التجمع قامت بفعاليات مماثلة اليوم، من بينها كفركنا والمغار.
عــ48ـرب