تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بشارة واسباب تقديمه الاستقالة

2007-04-22

سلَّم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة كتاب استقالته إلى السفير الإسرائيلي في القاهرة بعد أن بدأت السلطات الصهيونية حملات تحريضية للنيل منه بعد مواقفه الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين.

فقد استقال عزمي بشارة، بعد ان خاض جولات من الصراع مع عتاة السياسيين الصهاينة . أثارت جرأتُه حفيظة هؤلاء فراحوا يشنون حملات شعواء ضده كان آخرها العمل لرفع الحصانة عنه داخل الكنيست وإعلان الشرطة الصهيونية أنها تقوم بتحقيقات عنه قالت وسائل إعلام العدو انها تتراوح بين الخيانة والفساد.

الأسباب واضحة، تأييده للمقاومة في كل من لبنان وفلسطين، وزياراته الى سوريا ولبنان بالأخص زيارته للضاحية الجنوبية من بيروت بعد تدميرها خلال حرب تموز وإطلاقه مواقف منددة بالهمجية الإسرائيلية. وقال عزمي بشارة وقتها في الضاحية الجنوبية : "بعيداً عن هذا الذي رأيناه من وحشية وهمجية إسرائيلية ومن عمق الجريمة وحجم الجريمة وكونها أيضاً جريمة سياسية مقصودة بمعنى أنها إرهاب دولة لديها أهداف سياسية لمعاقبة جزء أساسي من المجتمع اللبناني على دعمه المقاومة".

واعلن عزمي بشارة الذي يرأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي انه سلم كتاب الاستقالة الى السفارة الاسرائيلية في القاهرة مؤكدا انه لن يعود في الوقت الحاضر الى كيان العدو. واوضح النائب العربي ان المشكلة الاساسية تكمن في ان انه لو عاد فان السلطات الاسرائيلية ستمنعه من مغادرة البلاد حتى انتهاء التحقيق الذي سيستغرق سنوات .

وفي القدس المحتلة رأى النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عن حزب التجمع جمال زحالقة ان الاستقالة ستوفر الكثير من حملات التحريض التي بدأت في الكنيست . المحاولات الصهيونية لن تفلح في النيل من عزمي بشارة الذي بدأ يبحث عن المكان الافضل في هذه المرحلة لكي يساهم في العمل القومي العربي دون ان يستبعد العودة الى فلسطين في وقت لاحق.