وديع عواودة-حيفا
دعت قوى وشخصيات فلسطينية داخل أراضي 48 إلى التضامن مع عزمي بشارة النائب العربي بالكنيست ضد حملة تحريض إسرائيلية متزايدة.
وفي هذا الإطار -ومع تفاعل قضية بشارة وتنامي موجة التحريض عليه وعلى قيادات فلسطينيي الداخل- استنفرت الفعاليات الوطنية والإسلامية في أراضي 48, وتنادت في تصريحات للجزيرة نت إلى خوض مواجهة موّحدة على ما اعتبر واحدة من أخطر الحملات الإسرائيلية.
وكانت أوساط سياسية وإعلامية في إسرائيل قد واصلت حملات "تهويش" ضد بشارة وسائر القيادات العربية، وفرضت قيودا صارمة عليهم.
واعتبر رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية أن الهجمة على د. عزمي بشارة تندرج ضمن سياسة إسرائيلية، ترمي لتضييق الخناق على فلسطينيي 48 وقياداتهم تباعا. وأضاف النائب الشيخ إبراهيم صرصور "ليس أمامنا سوى الوحدة، فتشرذمنا يسهل على السلطة تمرير مخططاتها ضدنا".
مطاردة أمنية
من جهته قال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية إنه على قناعة بأن المؤسسة الإسرائيلية قد وضعت إستراتيجية لمطاردة فلسطينيي الداخل مطاردة أمنية، لافتا لما يتعرض له بشارة وما سبقه من محاولات إخراج الحركة الإسلامية عن القانون. وأضاف الشيخ رائد صلاح "أجزم بأن هذه التطورات لن تقف عند هذا الحد".
ملفات تحقيق
واتهم رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أوساطا سياسية وأمنية إسرائيلية باستغلال أمر منع النشر حول قضية تحقيق مع بشارة بغية وضع فلسطينيي الداخل برمتهم في قفص الاتهام، لافتا إلى فتح 30 ملف تحقيق ضد أعضاء الكنيست العرب منذ العام2000 أغلقت كافتها.
كما طالب النائب محمد بركة الأوساط اليهودية الديمقراطية برفع صوتها ضد موجة التحريض على العرب. وأضاف "نحن إزاء مرحلة صعبة، لذا نقوم بالتنسيق والتشاور لتوحيد المواقف بين كافة الفعاليات السياسية لنحمي الجماهير وحقوقها وإيجاد صيغة لعمل عربي يهودي استنادا إلى ذلك".
محاولات تطويع
ودعا النائب واصل طه (التجمع الوطني الديمقراطي) إلى استنفار كامل ووقفة موحدة لصد هذه الهجمة الإسرائيلية الهادفة إلى تحديد وتقليص سقف العمل السياسي للأقلية لفلسطينيي 48، محذرا من سياسة تصنيفهم لمعتدلين ومتطرفين. وأضاف "لن نتراجع عن تحركنا لإفشال مساعي المؤسسة الإسرائيلية لإنتاج جيل عربي مهزوم يسهل تطويعه".
وأوضح النائب جمال زحالقة (التجمع الوطني الديمقراطي) أن حزبه يستعد لتقديم التماس لمحكمة العدل العليا لإلغاء أمر منع النشر المفروض على قضية التحقيق مع النائب بشارة في حال رفضت محكمة الصلح ذلك يوم الأحد.
وأضاف "يلاحقون عزمي بشارة بإطلاق الشائعات والافتراء كونه قوميا ومفكرا ديمقراطيا وهناك محاولات منهجية لتشويه صورته والقضاء على شخصه محليا وعلى صعيد العالم العربي، وقال "بات واضحا أن إسرائيل أهدرت دم عزمي بشارة".
وأوضح زحالقة أن هناك أسئلة تطرحها الجماهير العربية بصدق وقلق وغيرة على التجمع وعلى النائب بشارة، وأضاف "من حق جماهيرنا أن تعرف كل شيء وتحصل على الإجابات، لكننا نقول للجماهير: عليكم أن تتفهموا ظروفنا، نحن أمام قضية صعبة ومصيرية، لذا لا نريد الكشف عن كافة أوراقنا وسنصعد ردودنا فور إلغاء أمر منع النشر".
المصدر: الجزيرة