تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اتحاد أرثوذكسيي الجليل في الشتات يهيب بالمجتمع الدولي للتصدي لعنصرية إسرائيل

2007-04-15

أعلن أمين عام اتحاد أرثوذكسيي الجليل في بلاد الشتات الأخ أنطوان أبو توما، إدانته الكاملة للعنصرية الذي تقودها إسرائيل تجاه المواطنين العرب الذين لم تسمح لهم الظروف للهرب من العصابات الصهيونية وتمكنوا من الصمود في أرضهم للتشبث بهويتهم الفلسطينية وتأكيد انتمائهم إلى منظمة التحرير الفلسطينية لكونها الممثل الشرعي الوحيد لكل فلسطيني داخل فلسطين المحتل وفي بلاد الشتات.

بعد تصاعد الهجمة الشرسة بحق الرمز الفلسطيني في داخل أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ أن سلمتها الإدارة البريطانية للعصابات اليهودية التي جاءت من أوروبا والولايات المتحدة الاميركية بعد أن ضاقت بهم البلاد الأوروبية والاميركية لكونهم الأعداء الأساسيين للمسيحيين من أرثوذكسيين وكاثوليك بالإضافة لبعض الكنائس البروتستانتية التي تواجدت في فلسطين بسبب الاحتلال البريطاني، فكلهم يرفضن اليهود كبشر، فلذلك قامت الإدارة البريطانية في عام 1948 وسلمتهم الجليل وهجرت معظم السكان المتواجدين على هذه الأرض الطاهرة، لكن الذي بقي متمسك بأرضه تمكن من التشبث بقوميته العربية ومصداقية انتمائهم للأرض الفلسطينية التي تمكنت من احتلالها العصابات اليهودية النازحة من البلاد الأوروبية والاميركية على السواء.

وعلى هذا الأساس ظهر المخلص للحق العربي الفلسطيني في جليلنا الأشم وظهر الدكتور الرمز عزمي بشارة ليتصدى بفكره من خلال كونه رئيس حزب التجمع الديمقراطي الفلسطيني ليتصدى لهؤلاء الصهيانة في قلب بلده الفلسطيني مؤكدا حق الشعب العربي داخل الشريط الأخضر أن يعيشوا بالديمقراطية التي تدعي بها ما تسمى بدولة إسرائيل.

من هذه المسلمات نرفض رفضا قاطعا هذه الهجمات الرعناء ونعتبرها تخص المجتمع الفلسطيني بكافة طوائفة، وإننا نتقدم من غبطة مطران العرب في قدسنا الشريف سيادة المتروبوليت عطا الله حنا لبيانه التضامني مع الرمز الدكتور عزمي بشارة، مؤكدين لإسرائيل وللإدارة الاميركية الداعمة لها إن أي عملية مضايقة ستجري للرمز الدكتور عزمي بشارة سيكون ردنا عنيفا حيث سنطال كافة المؤسسات الدينية اليهودية المتواجدة في العالم واعذر من انذر، وندعوا إلى التضامن مع أبناء منظمة التحرير الفلسطينية المتواجدين داخل الشريط الحدودي واتنا نتقدم من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى دعوة اللجنة التنفيذية للانعقاد الفوري في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وحامل الحكمة العربية التي تسلمها من والده المغفور لمقامه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب ومؤسس دولتهم العربية المميزة باستتبابها الأمني والملتزمة بكل المقررات القومية.

ونأمل من سيادة الرئيس محمود عباس أن يستجيب لطلبنا كوننا فلسطينيين نريد خلاص أخوتنا داخل الشريط الحدودي وفي كافة بلادنا الفلسطينية، وإننا نؤكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الفرز الذي أفرزته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باختيار لرئيسها ليحل مكان رمزنا الكبير الوالد الكبير لشعبنا الفلسطيني الشهيد الرئيس القائد العام الوالد ياسر عرفات رمز امتنا العربية . وآن لنا أن نتحرك للحملات الذي يتعرض الدكتور عزمي بشارة مع جميع أعضاء حزب التجمع الديمقراطي، لأشرس حملات التشويه والدسائس والمخططات الرامية لثنية وقادة جماهير شعبنا في أراضي أل 48، عن مواصلة دورهم في التمسك بحقوق أبناء الأرض، وفي التلاحم مع نضال شعبهم الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وإننا نناشد جميع القوى المؤيدة لمنظمة التحرير الفلسطينية للتحرك الفوري لإيقاف العنصرية اليهودية ضد أبناؤنا الفلسطينيين المتواجدين في أرضنا الفلسطينية حيث أصبحوا لاجئين في بلادهم ويتعرضون للقمع من سارقي أرضهم من أولئك التتار الذين وفدوا على فلسطين من تتار الأوروبيين والمنبوذين من المجتمعات الأوروبية والاميركية على السواء.

وأننا نناشد القوى السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية في فلسطين والوطن العربي والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لفضح وإحباط الدسائس والأهداف والانتهاكات المبيتة، التي تقف وراءها الأجهزة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

كما أننا نعمم كلمة التضامن التي أطلقها متربوليت العرب الدكتور عطا الله حنا استجابة لما نكنه للرمز الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة ولحزب التجمع الديمقراطي العربي ولكافة كوادره القيادية والتنظيمية المنتشرة في داخل فلسطيننا المحتلة.

واليكم كلمة المتربوليت الدكتور عطا الله حنا الناطق الرسمي للكنيسة العربية الأرثوذكسية المقدسية:

هذا وسام آخر يؤكّد صحة مواقفك وما تنادي به * أتمنّى من كافة الأحزاب والحركات السياسية أن تأخذ موقفًا واضحًا من المسألة، لا سيما وأنّ هذه الحملة لن يكون أحد بمنأى عنها مستقبلاً.*

أعلن المتربوليت الدكتور عطا لله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للعرب الأرثوذكس والناطق الرسمي باسمهم في القدس الشريف، تعقيبًا على الهجمة المهووسة التي يتعرض لها د. عزمي بشارة وحزب التجمع الديمقراطي ، حيث قال: "كل التضامن مع د. عزمي بشارة، هذا المناضل والمفكّر الفلسطيني الكبير الذي رفع هامتنا عاليًا والذي "بيّض وجوهنا" في كثير من المحافل العربيّة والدوليّة. وإننا نعتبر هذه الحملة، كسابقاتها، لا تستهدف د. بشارة وحده، وإنما تستهدف شريحة كبيرة من أبناء شعبنا التي تطالب بإنهاء الاحتلال وعودة الحق السليب إلى أصحبه.

وإننا إذ نعرب عن تعاطفنا مع د. بشارة، نعلن شجبنا واستنكارنا لهذا التطاول على رمز وطني وشخصية وطنية متميّزة، وإننا نؤكّد أنّ ما يتعرض له د. بشارة هو مؤشّر خطير على أننا كلّنا معرضون لمثل هذه الإجراءات الهادفة إلى إسكات الأصوات القوميّة وترهيب وتخويف المثقفين والمفكّرين المبدعين العرب في هذه البلاد.

إنّ ما يحدث هو رسالة لكافة العرب في هذه الديار، وردّنا على هذا التحريض يجب أن يكون بوحدتنا وتمسّكنا بانتمائنا العربي وهويتنا الفلسطينية. ومع إنني لا أنتمي إلى أي حزب أو فصيل سياسي، ولكن عندما تتعرّض الرموز الوطنية للملاحقة يجب أن نقف إلى جانبها، وإنني أتمنّى من كافة الأحزاب والحركات السياسية أن تأخذ موقفًا واضحًا من المسألة، لا سيما وأنّ هذه الحملة لن يكون أحد بمنأى عنها مستقبلاً، إذا لم نقف لها بالمرصاد، صفًا واحدًا وأسرة عربية واحدة، بغضّ النظر عن الانتماءات الحزبية.

للدكتور عزمي بشارة أقول: نحن معك ونرفض كل ما تتعرّض له من محاولات للإساءة والتشهير، لا بل أقول لك يا دكتور، هذا وسام آخر يؤكّد صحة مواقفك وما تنادي به". إن ما قاله المتربوليت عطا الله حنا يعبر تعبيرا كاملا عن مصداقية ما يلتزم به كل أعضاء اتحاد أرثوذكسيي الجليل في بلاد الشتات وبالتحديد من الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي وفي كافة بلادنا العربية التي تشتت أبناؤنا لها.

وآن الأوان لتطهير الكنيسة الأرثوذكسية العربية المقدسية ومساءلة البطريرك الحالي على صفقة البيع التي تجري مع الإدارة الإسرائيلية، لبيع كنيسة القيامة وممتلكاتها للمستوطنين اليهود بعد أن يتمكنوا من تدمير المسجد الأقصى لإعلان يهودية القدس الشريف، وهدا العمل يكون من خلال المساعي اليونانية لبيع كل الأوقاف الأرثوذكسية لاعتبارها أوقافا تخص الدولة اليونانية وعلى هذا الأساس يتوجب على كل الأرثوذكسيين في بلادنا الفلسطينية السعي لعقد اجتماع موسع في مدينة بيت لحم لنطلع على المخالفات القانونية التي قام بها البطريرك ارينيوس والبطريرك الحالي الذي يفاوض لبيع القيامة ولإتمامه بيع بعض الأوقاف الغير معلن عنها. عشتم وعاشت فلسطين لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

لوس أنجلوس 15 ابريل 2007

عرب48